سنابل للتنمية
حالة وحلول جمع الزكاة في الفلبين الزكاة هي واحدة من أفضل السبل لرفع الفقر عن المجتمعات وهي فريضة وضعها الله على أولئك الذين يمتلكون نصيبا مقدرا من المال، وحماية لهذا الشعار الإسلامي، أكد الإسلام على أن السلطة الإسلامية في البلاد مسؤولة عن جمعها، وهناك الدلائل تدلنا على ذلك فَعنْ أَبي هُريرةَ رضي الله عنه، قالَ: لمَّا تُوُفي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَكانَ أَبُو بَكْر، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العربِ، فَقَالَ عُمرُ: كيفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقدْ قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُمِرتُ أَنْ أُقاتِل النَّاسَ حتَّى يَقُولُوا لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّه فَمَنْ قَالهَا، فقَدْ عَصَمَ مِني مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّه، وَحِسَابُهُ عَلى اللَّهِ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: واللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ والزَّكاةِ، فإِن الزَّكَاةَ حَقُّ المَالِ. واللَّهِ لَو مَنعُوني عِقَالًا كانَوا يُؤَدونَهُ إِلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى منعِهِ، قَالَ عُمرُ: فَوَاللَّهِ مَا هُو إِلاَّ أَن رَأَيْتُ اللَّه قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبي بَكْرٍ للقِتَالِ، فَعَرفْتُ أَنَّهُ الحَقُّ. مُتفقٌ عَلَيْهِ. وجاء في الموسوعة الفقهية بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الزكاة من كل الأموال، وقد أمر الله تعلى نبيه صلى الله عليه وسلم بجمعها فقال خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. وقول أبي بكر رضي الله عنه: والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. فيجب على الإمام أخذ الزكاة ممن وجبت عليهم، فقد كانت الشافعية تصرح بأنه يجب على الإمام بعث السعاة لأخذ الصدقات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده كانوا يبعثون السعاة، ولأن في الأغنياء والذين لهم نصيب وافر قد لا يعرف ما يجب عليه، ومنهم البخيل. فإذا كانت حكوماتنا هي الجهة المسؤولة عن جمع الزكاة، فإننا نتعرض لانتقاد أفعال بعض الإخوة المسلمين باعتبارها خاطئة لأن تقوم بعض منظمات إسلامية والبنوك بجمع الزكاة، فلا يمكن لهم جمع الزكاة إلا بإذن من حكومة المسلمين وذلك غير حاصل لذا أدى إلى قلة ما يأخذه المسلمون من حضهم من الزكاة. إذا كان من الممكن حدوث أمثال هذه الظلمات في بلدان يعيش فيها العديد من المسلمين، فإنه لا استحالة أن تحدث أشباه هذه الفتنة بين المسلمين الفلبينيين إذا لم يلتزموا بالتوجيهات الإسلامية في جمع الزكاة. حاليا، هناك هيئة أو مؤسسة حكومية في الفلبين ترعى شؤون الاقتصاد الإسلامي، ولكن كونها جديدة لم تكن مخاطبة للناس تأمرهم بأن يأتوا من أموالهم ما وجب الله منها فلذا لا تجد أثر الزكاة، لنرتب أمر الزكاة في الفلبين بمشاركة نقاط لا بد من وجودها: أن يعلم الناس الفرق بين الزكاة والصدقة فمنهم من يعتقد أن كلتي أمرين في نفس المعنى والاحتواء، فلا بد من الدعاة أن يهتموا ببيان فرقهما والكيفية ومتى يعطون وليعلم الناس أن الزكاة فريضة وهي من أركان الإسلام فلا يصح أن يسقط من المكلفين لها وأما الصدقة فهي كلمة شاملة تطلق على الإنفاق بالوجوب أو الاستحباب وتدخل فيها الزكاة وبعض العبادات التي اعتبرها الشرع من أنواعها. حرص الحكومة على جمعها فلا بد من الحكومة أن يتشددوا على هذا الأمر لأن بعض المنظمات قد تزعم في جمعها بدون إذن الحكومة فهنا يُظلَم الأصناف المستحقون لأموال الزكاة لأنهم يأخذون منها، فإن لم تكن الحكومة قادرة على إيقاف هؤلاء في جمع الزكاة فلا بد أن تفهم هذا المنظمات بأن يأخذوا أجرة من المزكي غير الذي أعطاها زكاة من أمواله استعمال التقنية استخدام التكنولوجيا لتعزيز عمليات جمع وتوزيع الزكاة والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين إدارة الزكاة وشفافيتها. يمكن أن تشمل هذه إنشاء منصات إلكترونية للمزكين حيث يمكن لهم الإعطاء بسهولة كما يمكن استخدام تكنولوجيا البلوكتشين لتسجيل العمليات بشكل شفاف وغير قابل للتزوير، مما يضمن تتبعًا دقيقًا وشفافًا لكيفية استخدام الأموال. إعفاء الضريبة عندما يتلقى الناس إعفاء الضريبية على الزكاة، يشجعهم ذلك على الاهتمام بدفع ما وُجب عليهم وهذا يؤدي إلى زيادة جمع الزكاة.